السلام عليكم
كثرة تكرار الانشطة يصيب الطفل بالملل في بعض الأوقات
فالطفل يحب الأمور الاستاتيكية
يشاهد هذا النشاط على الرف
يحضره في صينية الأنشطة
يختار مكان اللعب
يلعب
يجمع النشاط ويضعه مكانه
اذن ما الجديد ؟
الجديد أن بعض الانشطة نضطر نحن الى جمعها مع الطفل
لرصها بطريقه معينه
ولذلك لابد لنا ان ندرك حين تحين اللحظة المناسبة للطفل
لجعله يتعامل مع اللعبه بطريقة أخرى
ريتال تلعب بالمكعبات على اوجه عديده
فالتركيبات والمكعبات لايمل منها الاطفال
ومن أفضلهم المكعبات الخشبية
وبعد ان تنتهي من اللعب بها
اساعدها في تجميعها في العلبه مرة اخرى
لأنها تحتاج الى طريقة رص معينة
لأنها تحتاج الى طريقة رص معينة
حاولت سابقا عدة مرات ان اجعلها ترصها وحدها
فلم تستجب فهي تحب ان تناولني اياها قطعه قطعه
ونحن ننطق لون القطعة وشكلها
فأقول لها مثلا : أعطني المثلث الأزرق
فتبحث عن كل ما هو شكل مثلث وأزرق وتعطني اياه
وهكذا في جميع الأشكال
أما اليوم فقد عرضت عليها ان تقوم برص العلبة بنفسها
ووافقت على غير العادة
فعلمت انها جاهزة للتعلم
بدأت ترص القطع كما أرصها انا دائما وكأنها كانت تسجل في ذاكرتها ما تشاهده
ثم بين الحين والآخر تسالني : أضعها هنا ؟
ثم بين الحين والآخر تسالني : أضعها هنا ؟
وانا اجاوب : حاولي حبيبتي جربي أولا قبل أن تسألي
وهنا توقفت وبدأت تقول : لا أستطيع فلا يوجد مكان لباقي القطع
وبدأ الدرس : حبيبتي العلبة لها طريقة معينه في الرص
ما رأيك أن نفكر سويا
ما الذي يمكن تعديله حتى نحصل على مكان لنضع فيه باقي القطع
فكري معي
فكري معي
قالت : لا أدري.. وبدأت تمل
لأنها شعرت انها بذلت مجهودا كبيرا في الرص ولم تنجح
لأنها شعرت انها بذلت مجهودا كبيرا في الرص ولم تنجح
وهنا لا بد أن أمد يد المساعدة قبل أن تفقد الأمل
فقلت باندهاش يجذب انتباهها : ما هذاااااااااا أترين تلك القطعة
من الممكن ان نقلبها على الجانب الآخر فعطي مساحة بجوارها
نظرت بشدة وابتسمت
فطلبت منها ان تبحث لي عن قطعة أخرى :
ابحثي معي عن قطعة أخرى يمكن ان نضعها بشكل آخر
وبدأت في التفكير والتنفيذ
الى ان انتهت من وضع باقي القطع في الصندوق كاملة
أترون تلك النظرة ؟
تلك النظرة الفخورة بنفسها أراها كلما تعلمت مهارة جديدة
او اكتسبت خبرة مختلفة
واليوم بنفس المكعبات التي اعتادت ان تلعب بها ..
تعلمت منها مهارة جديدة
أترككم في أمان الله
والقاكم في نشاط آخر
سلام الله عليكم 🙂