fbpx


تعريف سريع بالنشاط  : 


نشاط الاسطوانات ذات المقبض هو نشاط مُنتِسوري حسي

يعمل على تنمية الإدراك البصري وتنمية قدرة الملاحظه 

والمقارنه وإدراك العلاقه بين الشكل والفراغ ويساعد أيضا على نمو التآزر البصري

ونمو الأصابع المسئوله عن الكتابه وتقوية الحاسه اللمسيه الحركيه والحصيله اللغويه 

وتنمي قدرة التصحيح الذاتي للطفل…



ومن يريد الاستفاضه أكثر في القراءه عن النشاط يمكنه قراءته   هنا   حيث 


شرحته صديقتي دعاء في مدونتها شرحا دقيقا وقررت انا أن أكتفي بالتطبيق 

العملي بدلا من تكرار الشروحات وقد افاضت فيه دعاء إفاضه رائعه جزاها الله عنا 

خيرا …

ويمكنكم أيضا مراجعة معلومات عن النشاط وطريقة الاستخدام  هنا  في مدونة 

صديقتي ايمان نفع الله بها ….

 التطبيق العملى  :


بدأنا بالمجموعه الأولى من الاسطوانات كلها نفس الطول لكنها تختلف في القطر

في البدايه خيرتُها بين ان نقوم بالنشاط على الأرض او على طاولة الأنشطه 

الخاصه بها فاختارت طاولة الأنشطه فأحضرت الاسطوانات واخرجت كل اسطوانه 

بهدوء وتحسستها ووضعتها في مكانها ثم بعد الانتهاء منهم اخرجتهم وضعتهم

 في مكان مختلف بحوار القالب بترتيب عشوائي ثم طلبت منها ان

 تحاول ان تتعرف على أماكنهم الصحيحه مرة أخري



لاحظو هنا انه لفت انتباهها الفرق بين اسمك قطعه وأرفع قطعه فوضعتهم في البدايه 

وانتهزت الفرصه وشرحت لها الفرق بينهما حتى تزيد حصيلتها اللغويه


ملحوظه هاااااااااامه جدا : في الفيديوهات والمواقع الاجنبيه تجدون اتجاه 

الاسطوانات مختلفه عن الصور هنا حيث يضعون اكبر الاسطوانات ناحيه اليسار

 لتدريب الطفل على الرؤيه من اليسار إلى اليمين لأن هذا اتجاه الكتابه لديهم 

وستلاحظون ذلك في الصور المرفقه في شرح دعاء لانها من مواقع اجنبيه ولكنني 

هنا وضعت اكبر الاسطوانات ناحيه اليمين لتدريب عينها على الكتابه والرؤيه من 

اليمين الى اليسار وهو اتجاه الكتابه العربيه فبالله عليكم لا تأخذو الأمور كما هي

 بل حللوها وانتقو الأصلح لحياتنا العربيه 🙂 






أخذت  تحاول بعدها ان تدخلهم في اماكن غير صحيحه ولكن ميزة اول قطعه في 

الاسطوانات هذه انه لا يمكن ان تدخل قطعه في غير مكانها الصحيح لأن القطر 

مختلف وسيظهر الخطأ جليا واضحا وهذا ما حدث فعلا فلو نظرتم بدقه للاحظتم ان 

الاسطوانه الخامسه من اليسار موضوعه خطأ في غير موضعها فلم أخبرها ذلك 

وتركتها تكتشف الخطأ بنفسها 





هنا أنهتم ووجدت ان اخر قطعه لا تدخل في المكان الاخير فعلمت ان هناك خطئاً ما 




ثم اكتشفت في النهايه أين هو الخطا وصححته دون تدخل مني وهذا من أهم مميزات 


هذا النشاط..


لا تنسو تشجيع الطفل دائما وهو يقوم بالنشاط ولكن لا تُهولو كثيرا ولا تخبروه انه 

سوف يفعلها او يستطيع ان يضعهم في أماكنهم فقط شجعوه وعندما تشعرون انه بدأ

يشعر بالإحباط في قطعة ما اخبروه ان يحاول ويحاول وكلما حاول أكثر كلما اقترب

من النجاح 



بعد ان انهتها كانت فرحة جدا ومتحمسه فقررت ان استغل هذا الحماس واعيطتها 

لها مرة اخرى فأنهتها اسرع من المره الأولى وثانيه وثالثه الى ان اتقنتها فقررت ان 

انتقل الى المجموعه الثانيه وهي مجموعه  تختلف في الطول والقطر فالقطر 

يزيد والطول يزيد ايضا ويمكن تعريفها هنا بكلمتي صغير وكبير





لاحظت انها انحازت الى القطع الكبيره ودائما ما تبدأ بها 






وبعدما اتقنتها قررت ان ابدأ بالدمج من الآن ولا أنتظر الى ان انهي جميع 

المجموعات ( وهذا يختلف من أم إلى أم ومن طفل إلى طفل فقد لمست في ابنتي 

استعدادا لذلك وتحمسا ولكن اذا وجدتم طفلا لايبدي استعدادا لذلك فلا تضغطو عليه 

وانهو جميع المجموعات أولا ثم بعد ان يتقنها جميعا ابدأو مرحلة الدمج )




وضعت هنا المجموعه الأولى امامها والمجموعه الثانيه وضعتها قصدا من أعلى إلى

 اسفل لأنني اعلم انها تبدأ دائما باكبر الاسطوانات فأردت أن أختبر هل ستفعل ذلك 

هنا أم ستأخذ الحجم الصغير لأنه الأقرب إلى مدى عينها ويدها (وهذا هو دور الأم 

في ذلك الوقت الملاحظه ثم الملاحظه ثم الملاحظه أنتِ فقط من يدرك اثناء العمل ما 

هي الخطوه القادمه فحافظي على تركيزك مع طفلك وتحليل جميع خطواته واختبار

أوضاع مختلفه فأنا لست من محبي تقليد الفيدوهات والأنشطه كما هي بالضبط ولكني

ألاحظ طفلتي وأعدل النشاط حسب قدراتها واستعدادها ..







أرأيتم لقد نجح الإختبار بدأت أولا بالقطع الكبيره في المجموعه الأولى ثم انتقلت إلى 

أصغر القطع في المجموعه الثانيه وهي الأقرب إلى مدى يدها وعينها 

وهنا تسألني احداكن ماذا استفدتِ عندما فعلتِ ذلك ؟

وتغضب مني أخرى وتقول : لقد كانت الطفله تفكر تفكيرا منتظما وأنت هنا دمرتِ 

ذلك الإنتظام وسيصبح تفكيرها عشوائيا !!


أرد عليكِ قائله لقد دربتها هنا ان تُعدِل من طريقة تفكيرها فعينها تدربت على ان 

تقيس اكبر القطع أولا وهنا عكست في القطعه الثانيه وهذا هو ما أريد ان تستفيد منه 

في حل أي مشكله تواجهها في الحياه وأن لا تكون جامده فمثلا ماذا لو طرأ أمر في

حياتها لم تتعود عليه ولم تتدرب عليه ولا ينفع معه التفكير الجامد الثابت الخطوات

هل ستعدل من طريقة تفكيرها أم هل ستطور طريقة تفكيرها لتواجه ما طرأ ؟

وهذا في حد ذاته مهاره جديده تدربت عليها اثناء العمل ولا تقلقي ستعود لتعدل 

طريقة تفكيرها منتظمه إذا وضعت لها النشاط منتظما لأن الطفل مرن جدا في 

التعامل فقط اختبريه وسيدهشك ما سوف ترين كما ادهشني 🙂





انظروا هنا في الصوره السابقه لم تعد تبحث عن اكبر القطع مرة اخرى بل اصبح 

اختيارها مختلفا بعد ان وجدت القطع الصغيره امامها ..


وبعد أن أنهت القطع جميعاً وطبعا بعد التشجيع  لتشعر بنجاحها 

قررت ان اخوض تجربه أخرى وان أضع القطع إلى جوار بعضها حتى تقارن 

بينهما وفي تلك القطعتان ميزه مهمه جدا فحجم القطع في المجموعه الاولى والثانيه 

متقارب من حيث مساحة الفراغ  فأردت ان يكونا بجوار بعضهما حتى تتمكن 

من المقارنه عن قرب وفعلا أدركت الفرق وكانت تجرب القطعه في نفس المكان في 

المجموعتين لتفهم ما الفرق بينهما ..








ها هي انهت جميع القطع ولا أدري هل تلاحظون تلك الابتسامه على شفتيها والتي 

تعبر عن النصر أم لأ 




وفجأة أمسكت القطعه الكبيره وبدأت تخرجها لتعيد التمرين وحدها مرة أخرى وهذا 

يدل على انها قررت الإعتماد على النفس وأرادت ان تثق انها تستطيع ان تفعلها 

مرة أخرى وأن النشاط أعجبها كثيرا فتركتها تفعل ما تريد حتى انهت المجموعتان

وعلامات النصر أصبحت تعلو وجهها.


اتوقف عند هذا الحد اليوم وسنكمل بأمر الله باقي المجموعات الثالثه والرابعه في 

التدوينه القادمه إن شاء الرحمن ..

أرجو ان تكونو قد استفدتم ولا تنسونا من صالح دعائكم 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



الجزء الثاني من تطبيق النشاط تجدونه هنا

               

Pin It on Pinterest